مهدي العش: 'تونس في سياق حكم فردي.. وفق إرادة شخص واحد'
اعتبر الباحث مهدي العش في تصريح لموزاييك خلال مشاركته في حلقة نقاش لمخبر السياسات الديمقراطية الاجتماعية أن تونس اليوم ليست في سياق ديمقراطي وإنما في سياق حكم فردي بعد حل كل مؤسسات السلط المضادة والاستفراد بالحكم ووضع دستور جديد وفق إرادة شخص واحد وهو الرئيس.
وأكد أهمية دراسة وتشخيص فترة ما بعد الثورة وتجربة الانتقال الديمقراطي لمعرفة أسباب التعطل ومواطن الخلل لعدم تكرار الأخطاء ذاتها، وأيضا لمعرفة المكاسب التي تحققت في تلك الفترة والتي لا يجب خسارتها.
وبيّن مهدي العش بأن تجربة فترة ما بعد الثورة لم تكن مثالية ولكن أيضا لم تكن "عشرية سوداء"، فحسب رأيه من المهم التذكير أن أهداف الثورة لم تكن فقط اجتماعية واقتصادية وإنما كانت ذات مضمون ديمقراطي أيضا ولذلك فإن الشعب التونسي لن يفرط في حريته وسيتجند للدفاع عن مكاسبه ولبناء ديمقراطية جديدة.
كما حذر من خطورة اعتبار الاولية الان عي فقط تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي ثم في مرحلة ثانية يمكن التفكير في الحريات لان الرضاء بالاستبداء "باسم الخبز وتحقيق النمو للاقتصادي" حسب رأيه لن يمكن الشعب من ان يكون جاهزا للديمقراطية. وأضاف أن الديمقراطية وحدها القادرة على توزيع عادل للثروة وتحقيق مكاسب اجتماعية على عكس ذلك الاستبداد يجعل مجموعة صغيرة تستأثر بالنمو الاقتصادي.